أعلن البيت الأبيض الأمريكي اليوم الأربعاء أن “المهمة العسكرية” للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا تقترب من الانتهاء، لكنه لم يكشف عن أي مؤشر على الجدول الزمني المحتمل لانسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.
وفي حين أكدت واشنطن على أن التنظيم المتطرف “دمر بالكامل تقريبا”، إلا أنها توضح أن واشنطن مصممة مع شركائها على “القضاء على الوجود الصغير لتنظيم ’داعش‘ الارهابي في سوريا (…) الذي لم يتم القضاء عليه بعد” بحسب البيان الذي لم يذكر انسحاب القوات.
كما جاء في البيان أن “المهمة العسكرية الهادفة إلى القضاء على التنظيم الارهابي تقترب من نهايتها مع تدمير التنظيم بالكامل تقريبا”. وأضاف البيان الذي نشر غداة اجتماع في البيت الأبيض بين الرئيس ترامب ومجلس الأمن القومي “سنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا بشأن المستقبل”.
هذا ولم يذكر بيان البيت الأبيض موعد انسحاب الجنود لكنه أشار إلى “نتوقع من دول المنطقة وخارجها وكذلك الأمم المتحدة العمل من أجل السلام وضمان عدم عودة ظهور ’’داعش‘ الارهابي‘”.
وقد دعا عديد من مسؤولي الإدارة الأمريكية في الأيام الأخيرة إلى وجود دائم في سوريا حتى يتحقق “استقرارها”. وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست فقد أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهات للقادة العسكريين للبدء في الاستعداد للانسحاب من سوريا، إلا أنه لم يحدد موعدا لذلك.
وصرح مدير الاستخبارات القومية الأمريكية دان كوتس أن ترامب شارك في البيت الأبيض الثلاثاء في “مناقشات مهمة” مع فريقه للأمن القومي حول التزام الولايات المتحدة في سوريا. وتابع كوتس “سيصدر بيان قريبا حول القرار الذي تم اتخاذه”.
وأعلن الرئيس ترامب الثلاثاء رغبته في “خروج” القوات الأمريكية من سوريا، فيما أكد كبار المسؤولين ضرورة البقاء في ذلك البلد على المدى الطويل. وقال ترامب “لقد كانت مهمتنا الأساسية بالنسبة لسوريا هي التخلص من ’’داعش‘ الارهابي‘ .. وقد أنجزنا هذه المهمة تقريبا”. وأضاف “سنتخذ قرارا في وقت سريع بالتشاور مع آخرين في المنطقة حول ما سنفعله”.
معركة لم تنتهي!
في المقابل، أشار الجنرال جو فوتيل، قائد القيادة العسكرية الوسطى، الذي يقود الحرب ضد الجهاديينة، إلى آراء مختلفة. وألمح فوتيل إلى أن على الولايات المتحدة أن تلعب دورا على المدى الطويل في سوريا خصوصا في استقرار المناطق التي تم تحريرها من التنظيم المتطرف.
كما صرح فوتيل في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن “الجزء الصعب برأيي لا يزال أمامنا، وهو العمل على استقرار تلك المناطق وتعزيز مكاسبنا وإعادة الناس إلى منازلهم، ومعالجة قضايا إعادة الإعمار الطويلة الأمد وغيرها من الأمور”.
كما قال “بالطبع هناك دور عسكري في هذا خصوصا في مرحلة الاستقرار”.
من جهته، أكد مبعوث الولايات المتحدة إلى التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بريت ماكغورك، على أن المعركة ضد الجهاديين لم تنته بعد.