تستجيب لمعايير الاستدامة الاقتصادية.. إندونيسيا تفتتح عاصمتها الجديدة

تفتتح إندونيسيا، اليوم السبت 17 اوت 2024، عاصمتها الجديدة، “نوسانتارا”، والتي من المُخطط لها أن تصبح بديلًا لجاكرتا، والتي تعاني من الاكتظاظ السكاني والفيضانات المستمرة. ومن المقرر أن يحتفل اليوم السبت الرئيس الإندونيسي المنتهية ولايته جوكو ويدودو، بعيد الاستقلال من القصر الرئاسي في العاصمة الجديدة، حيث اضطر إلى تخفيض قائمة الضيوف بأكثر من 80% إلى 1300 شخص بسبب صعوبات لوجستية، وفقًا لوكالة بلومبرج.
على بعد أكثر من ألف كيلومتر شمال شرق عاصمة إندونيسيا الحالية جاكرتا، يشيد عمال البناء مقرًا إداريًا جديدًا للبلاد وسط غابات بورنيو المطيرة. ومن المقرر أن تكون “نوسانتارا”، أكبر إرث يتركه وراءه جوكوي ويدودو لتصبح مركزًا جديدًا للحكومة، وذلك رغم عدم تمكن المشروع من جذب استثمارات كبيرة، لتشهد تأخيرات عدة في أعمال البناء.
وبعد عامين من بدء العمل، تُظهر مخططات المدينة المرسومة على صور أقمار اصطناعية من منتصف جويلية الماضي أن أعمال البناء الجارية في مراحلها الأولية.
لا يزال حوالي 40 هكتارًا من الأراضي الواقعة شرق المنطقة الحكومية الأساسية من تراب ومياه راكدة، وهناك الكثير من الطرق غير المهيأة، كما أدت قيود الطقس إلى تأخير الافتتاح المزمع للعمليات التشغيلية لمطار نوسانتارا، والذي كان من المقرر افتتاحه قبل عيد الاستقلال.
كما جرى تأجيل النقل التدريجي لأكثر من 10 آلاف موظف مدني، كان مقررًا في بداية الأمر خلال مارس ثم جويلية الماضيين، مرة أخرى حتى سبتمبر المقبل لأن مكاتبهم ومجمعات سكنهم غير جاهزة، وربما تتأخر أبعد من هذا التاريخ. في حين اكتمل البناء في مبنى إداري واحد فقط، وهو مخصص لاستضافة 4 وكالات حكومية، بينما بدأت الكهرباء والمياه، التي يتم تزويدها من خلال كابلات وأنابيب مدفونة في أنفاق تحت الأرض، في التدفق إلى بعض المكاتب هناك.
وأعلن جوكوي عن نقل العاصمة في عام 2019 لتخفيف الضغط على جاكرتا، وذلك نظرًا لأن جاكرتا تغرق بسرعة حيث يبلغ منسوب الأمطار بها حوالي 30.5 سنتيمتر سنويًا، ويتوقع الخبراء أن يغرق ثلث المدينة تحت الماء بحلول 2050. كما أن حوالي 40% من جاكرتا تقع بالفعل تحت مستوى سطح البحر، وتتعرض المناطق الساحلية في المدينة لفيضانات بسبب ظاهرة المد، والتي تسبب خسائر تزيد عن تريليوني روبية (128 مليون دولار) سنويًا. وذلك فضلًا عن التلوث الهوائي، والذي يعتبر أمرًا واقعاً بشكل يومي لنحو 10 ملايين نسمة من سكان جاكرتا، وكذلك الازدحام المروري الشديد، حيث تُقدر تكلفة الازدحام المروري بحوالي 100 تريليون روبية سنويًا من الإنتاجية المفقودة لمنطقة جاكرتا الكبرى، المعروفة باسم جابوديتبك، والتي تضم 30 مليون نسمة.

المصدر
Inconnu
المقالة السابقةشاطئ الشفار.. منحرف يفتك هاتف جوّال باستعمال العنف والأمن يتدخّل
المقالة القادمةإنتقالات: إتحاد بن قردان يكشف عن قائمة تعاقداته الرسمية