أعلنت وزارة التعليم العالي يوم الثلاثاء 4 جوان 2024 عن إطلاق فرع للشبكة الأوروبية للمؤسسات بتونس، وذلك خلال حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة للمسابقة الوطنية للابتكار. وتعد الشبكة الأوروبية للمؤسسات بتونس أكبر شبكة دعم عالمية للشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الطموحات الدولية.
وقد دعمت هذه الشبكة ورافقت الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التونسية المبتكرة لمدة 15 عاما وفي أكثر من 50 دولة. ويهدف هذا التحالف إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على البقاء قادرة على المنافسة على الصعيدين الوطني والدولي، وتنويع مصادر تمويلها وخلق فرص عمل جديدة.
يقدم خبراء، الموجودون في كل منظمة عضو، خدمات شخصية للشركات في مجال بيئة الأعمال المحلية ولديهم اتصالات عالمية للوصول إلى فرص العمل. وتقدم الشبكة الأوروبية للمؤسسات أيضًا نهجًا مستهدفًا مخصصًا يستهدف قطاع كل نشاط على حدا. هذا وتغطي، عموما، مجموعات المتخصصين التابعة لها جميع القطاعات الاقتصادية الرئيسية من الصحة والأغذية والطاقة الذكية إلى الموضة والمنسوجات. علاوة على ذلك، ستساعد الشبكة الشركات على زيادة مرونتها ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في انتقالها إلى نماذج أعمال رقمية أكثر استدامة.
وأشرف كل من وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب ووزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير على موكب توزيع جوائز الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للتجديد الثلاثاء الفارط بالعاصمة.
وقد حضر الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث سفير الاتحاد الأوروبي في تونس “ماركوس كورنارو” وسفير ألمانيا في تونس “بيتر بروغل” والممثل المقيم لمكتب البنك الدولي في تونس “ألكسندر أوروبيو ومدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد عمر بوزوادة إلى جانب عدد هام من الفاعلين الاقتصاديين.
ونوّهت فاطمة الثابت شيبوب بأهمية هذه المسابقة التي دأبت وكالة النهوض بالصناعة والتجديد على تنظيمها منذ سنة 2014 مبرزة دورها في خلق ديناميكية وتواصل مباشر مع حاملي أفكار المشاريع القائمة على التجديد وإعطاء دفع جديد لحفز المبادرة الخاصة.
كما أكدت على أهمية الانخراط في مسار الصناعة الذكية، الذي يلعب دورا أساسيا في دعم ريادة الأعمال من خلال خلق جيل جديد من المؤسسات الناشئة إلى جانب مساهمته في تعزيز الإدماج الاجتماعي وتوفير مواطن شغل جديدة لأصحاب الشهائد العليا بما سيمكن من استحثاث نسق الاستثمار والترويج لتونس كوجهة صناعية واقتصادية متطورة.
ومن جانبه، ذكر منصف بوكثير بأنّ منظومة البحث والابتكار تضمّ حاليا أكثر من 20 ألف باحثا في تونس، كما تموّل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 39 مركزا بحثيا، و577 هيكلا بحثيا بين المختبرات والوحدات مؤكدا، في ذات السياق، أنّ منظومة البحث والتجديد قد شهدت تطوّرا كبيرا منذ التسعينيات، حيث تحتلّ تونس مراتب مشرّفة على المستوى العالمي والقاري والإقليمي وهو ما مكّنها من أن تصبح البلد الإفريقي والعربي الوحيد الذي يتحصّل على صفة البلد الشريك ضمن البرنامج الأوروبي للبحث والتجديد وخلال سنة 2022 انضمت تونس إلى البرنامج الإطاري الأكثر تنافسية عالميا.
كما أوضح بأنّ المنظومة الوطنية للبحث والابتكار تحتاج اليوم إلى مزيد من التنسيق لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد التونسي ونجاعته من أجل تطوير اقتصاد يعتمد على المعرفة ونتائج البحث. ولذلك تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع جميع الهياكل خاصة مع وزارة الصناعة والطاقة والمناجم من أجل تعزيز دور المنظومة الوطنية للبحث والتجديد دعما لاقتصاد المعرفة والتعاون القطاعي من أجل اقتصاد وطني أكثر تنافسية.
وعلى صعيد أخر، تم الإعلان الرسمي عن إطلاق شبكة المؤسسات الأوروبية، والتي دأبت على تقديم الدعم والمرافقة لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة طيلة 15 سنة وهي متواجدة في أكثر من 50 دولة، قصد الرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات وتنويع مصادر تمويلها وإحداث فرص عمل جديدة.
وعلى هامش انعقاد هذه التظاهرة، تم الاطلاع على الفضاء المخصص لأصحاب المؤسسات الناشئة المشاركة في هذه المناظرة.
كما تجدر الإشارة إلى أن المناظرة الوطنية للتجديد تتنزل في إطار حرص الحكومة وكافة المتدخّلين الاقتصاديين على تنمية ثقافة التجديد وتعميمها قصد النهوض بالاقتصاد الوطني وذلك من خلال تشجيع التكامل والشراكة بين مجالي الاقتصاد والبحث العلمي. وأفرزت نتائج المسابقة الوطنية للتجديد فوز 15 مشاركا وتتوزع الجوائز على عدة مجالات وهي التجديد التكنولوجي والرقمنة والابتكارات الخضراء والتجديد التشاركي .