دعا المجمع المهني لنقل الأشخاص المنضوي تحت منظمة الأعراف كونكت في بيان له وسائل الاعلام إلى فتح ملفات القطاع بكل جدّية زمعالجته بكلّ موضوعيّة حتّى يفهم التونسيون مأساة القطاع ومعاناته كما دعا وزارة النقل إلى تحديد لقاء عاجل لمعالجة الأزمة وفتح حوار شامل حول كل القضايا العالقة ومناقشة ما لدينا من حلول.
هذه الدعوات أتت على إثر المغالطات التي تم تداولها مؤخرا في إحدى الإذاعات الوطنية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حول التاكسي وخصوصا النقل الذكي، ما ينبئ وفق المجمع بإعلان انطلاق حملة مغرضة ضد سواق التاكسي وصلت الى حدّ الاعتداء على أعراضهم وأجسادهم وممتلكاتهم وشن حملات تحريض على صفحات الفيسبوك وشتم وسب وهتك أعراض.
واضاف المجمع ان المهنيّين كانوا مجبرين على اللّجوء لشركات النّقل الذكي لأنّها فهمت واقع القطاع أكثر من وزارة النّقل ذاتها والتي لم تلتفت لما يعيشه قطاع النقل الغير منتظم اليوم من تهميش وتجاهل لأوضاعه المهنية والاجتماعية والصحيّة وغلاء المعيشة حيث ان هذا القطاع لم يعد قادرا على مجابهة نفقاته أمام الارتفاع الحاصل بشكل كبير في أسعار السيّارات، وقطع الغيار، و ارتفاع كلفة اليد العاملة ومعاليم التّأمين وأسعار المحروقات وتكرّر ذلك بصفة شهرية ومتواصلة اضافة إلى ارتفاع الفوائض البنكيّة وتضييق وزارة النقل عليهم برفض تمليك الرخص كحلّ يمكّنهم من مدخول إضافي عند العجز أو بلوغ سنّ التقاعد.
وفي المقابل، ظل أصحاب النقل الغير منتظم عاجزين أمام هذا الوضع المتردّي والواقع المزري وهو ما جعلهم يلتجئون إلى شركات النّقل الذكي ليفروا اسباب بقاء موارد رزقهم وعدم دفعهم إلى تركها لصعوبة ايجاد التوازن بين نفقاتهم مداخيلهم.