وضع صعب تعيشه اليوم وكالة التبغ المنتج الوحيد للسجائر ومواد التبغ في تونس رغم أن الوكالة تأتي في المرتبة الأولى على مستوى المؤسسات والمنشآت العمومية التي تؤمن أكبر المداخيل لخزينة الدولة حيث فاقت مداخيلها الى حد شهر جويلية الماضي 2500 مليار 
لماذا أصبحت هذه المؤسسة الرابحة مهددة بالإفلاس وعاجزة عن الإنتاج ومهددة بالغلق والبطالة الفنية وفقدان مورد رزق الاف العمال والفنيين …؟
يقول حسن الترهوني الكاتب العام لنقابة وكالة التبغ والوقيد أن المشكل هو في السياسة التي تعتمدها الدولة تجاه الوكالة حيث تتحصل الخزينة العامة للبلاد على كل مداخيل وأرباح الوكالة خاصة وأن 75 بالمائة من ثمن علبة السجائر هي آداءات وضرائب ثم ترفض الدولة صرف إعتمادات ومستحقات الوكالة وهو ما سيؤدي الى إفلاسها وتوقفها عن الإنتاج بسبب عدم قدرتها على شراء وتوفير المواد الأولية.
قطع غيار …
ويضيف حسن الترهوني الكاتب العام لنقابة وكالة التبغ والوقيد أن آلات وخطوط الإنتاج مهددة بالتوقف لعدم توفر قطع الغيار خاصة أمام قدمها وهو أمر يستدعي التدخل العاجل لضمان تواصل الإنتاج.
تفويت …
ولايستبعد حسن الترهوني وجود نية مبيتة للتفويت في الوكالة وبيعها بعد تفليسها رغم المداخيل الكبيرة التي تؤمنها للدولة.
وطالب سلطة الإشراف بأن تتحلى بالشفافية في تعاملها مع الوكالة وإعتماد الحوار للوصول الى حلول وعدم التعامل بمنطق اللوبيات.
وأضاف إن تغيير المدير العام للوكالة في هذا الوقت بالذات يأتي في إطار تطبيق مخططا لضرب الوكالة والتفويت فيها مؤكدا أن الطرف النقابي وكل العمال سيدافعون عن الوكالة لتبقى مؤسسة عمومية في خدمة الدولة وتواصل توفير موارد كبيرة للخزينة العمومية.
وقال حسن الترهوني أن سلطة الإشراف ترفض الى اليوم الحوار مع الطرف النقابي معلنا عن رفض العمال التعامل وقبول المدير العام الجديد 
وضع متأزم في وكالة التبغ التي تعتبر أول المؤسسات العمومية التي تؤمن موارد لخزينة الدولة في الوقت الذي صار فيه من الضروري اليوم أن يوضع هذا الملف على طاولة الحوار والتفاوض بكل شفافية..

سفيان الأسود المصدر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا