يساهم قطاع الصناعات الغذائية في تحقيق الأمن الغذائي وفي التنمية الجهوية إلى جانب تطوير الصادرات والرفع من الإنتاج والحفاظ على الجودة والسلامة الصحية. ويضم هذا القطاع 965 مؤسسة تشغل حوالي 77 ألف عاملا. ويساهم بنحو 3٫1% في الناتج المحلي الخام وبنسبة 25% في قيمة الاستثمارات الصناعية وبـ 15% في مواطن الشغل.
ولمزيد دعم هذا القطاع الحيوي، استقبلت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب يوم امس الثلاثاء 21 جانفي الجاري بمقر الوزارة بالمدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال افريقيا بمنظمة الأغذية الزراعية (الفاو) للأمم المتحدة عبد الحكيم رجب محمد الواعر. وحضر اللقاء المديرة العامة للصناعات الغذائية حميدة بالقايد ومدير عام مجمع صناعات المصبرات الغذائية محسن بولعراس ومدير عام المركز الفني للصناعات الغذائية عصام كريد. وتطرق الجانبان إلى آفاق التعاون في هذا المجال وذلك بالنظر بالخصوص لدور القطاع في تحقيق الأمن الغذائي، من جهة وخلق القيمة الاقتصادية المضافة، من جهة أخرى.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، كان قد التقى الأسبوع الفارط، بروما، في إطار زيارة العمل التي أداها إلى إيطاليا، مع المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو، حيث تم التأكيد على أهمية تدعيم الشراكة الاستراتيجية القائمة بين تونس والمنظمة الاممية من أجل الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي وذلك في سياق تقدير تونس للجهود المبذولة من قبل المنظمة والدور الذي تضطلع به كشريك فاعل في مكافحة الجوع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وجدّد وزير الخارجية بالمناسبة، دعم تونس لجهود المنظمة وأعضائها من أجل المساهمة في إرساء أسس عالم يكون أكثر عدلاً واستدامة، داعيا إلى تعزيز آليات العمل متعدد الأطراف، بهدف مواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، على غرار تغير المناخ والأزمات الصحية والنزاعات المسلحة والشح المائي التي تشكّل تهديدا للأمن الغذائي العالمي لملايين البشر وضرورة تظافر الجهود الجماعية من أجل إيجاد السبل الكفيلة لحل هذه المشاكل. من جهته، أعرب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم مع تونس، مؤكدًا أهمية التعاضد من أجل مواجهة التحديات المتزايدة.