تتواصل في القيروان الاستعدادات لاحتضان مهرجان المولد النبوي الشريف من خلال تهيئة جميع اماكن احتضان التظاهرات ومن بينهم فسقية الاغالبة من خلال جهرها وتنظيفها وطلاء جدرانها .
وقد اثارت عملية دهن الحجارة الركامية لفسقية الأغالبة بالجير الابيض موجة من الانتقادات و الغضب وموجة من السخرية خاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المتفقد العلمي للتراث فتحي البحري ان هذه العملية تأتي في اطار اعادة تهيئة هذا المعلم مشددا ان الفسقية و كل المعالم التاريخية في القيروان من سور و الجامع الكبير كانت مدهونة بالجير الابيض و مع بداية الستينات ظهرت التقاليد الاوروبية فتم اتخاذ قرار برفع “الليقة” عنها لتمييزها.
و كشف البحري ان هناك نية لإرجاع الحالة التاريخية لسور القيروان و بالتالي سيتم دهن كل معالم القيروان بالجير الابيض مشددا انها ليست المرة الأولى التي تدهن فيها الفسقية بالجير الابيض .
و اكد البحري ان الوضعية الحالية للفسقية و غيرها من المعالم موروث و ان عملية الدهن باستعمال الجير العربي قاعدة لصيانة المعالم التاريخية.