في مثل هذا اليوم من سنة 1922 أجمعت الأمة العربية الفلسطينية على رفض الانتداب ومشروع إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ،حيث انعقد المؤتمر العربي الفلسطيني الخامس في مدينة نابلس بحضور مائة مندوب يمثلون كل فلسطين من 20 إلى 24 اوت 1922.
انتخب موسى كاظم الحسيني رئيساً للمؤتمر وتوفيق حماد نائباً للرئيس.
وإتخذ المؤتمر قرارات أهمها رفض الانتداب والدستور ومقاطعة انتخابات المجلس التشريعي وعدم الاشتراك في مشروع روتنبرغ للكهرباء وإصدار طوابع عليها شعارات فلسطينية ومقاطعة اليهود في البيع والشراء.
بيان اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني الخامس بشأن مقاطعة الانتخابات واستنكار سياسة الوطن القومي اليهودي
رفض الانتداب والمشروع الصهيوني:
أكدت الأمة العربية الفلسطينية رفضها التام للانتداب البريطاني ومشروع إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين بسبب تأثيراته السلبية على حياتها القومية والاقتصادية.
رفض الدستور الجديد والمقاطعة الانتخابية:
قرر المؤتمر العربي الفلسطيني الخامس رفض الدستور الجديد لفلسطين ومقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، معتبرًا أن المشاركة فيها تعني القبول بالانتداب و”وعد بلفور”.
نقص صلاحيات المجلس التشريعي:
بيّن البيان أن المجلس التشريعي المقترح يفتقر إلى السلطات التنفيذية الحقيقية، ويخضع لسياسات تفرضها الحكومة البريطانية بهدف تحقيق المشروع الصهيوني.
إدارة الهجرة اليهودية:
أشار البيان إلى أن المجلس التشريعي سيكون محاصرًا بقيود تجعل من الصعب عليه مقاومة سياسات الهجرة اليهودية إلى فلسطين، التي تهدد البنية الاجتماعية والاقتصادية للسكان الفلسطينيين.
مقاطعة الانتخابات:
دعا البيان الأمة إلى مقاطعة الانتخابات بهدوء وبما يتماشى مع القوانين والأنظمة، تأكيدًا على وحدة الشعب في رفض هذه السياسات الاستعمارية.
وقد تبنى المؤتمر الخامس في آخر اجتماعاته الميثاق الوطني الفلسطيني ونصه: “نحن، ممثلو فلسطين، أعضاء المؤتمر العربي الخامس، نقسم أمام الله والأمة والتاريخ بأن نواصل المساعي المشروعة لتحقيق الاستقلال والاتحاد العربي، ورفض الوطن اليهودي والهجرة الصهيونية”.
وكان المؤتمر العربي الفلسطيني بمثابة المجلس النيابي للشعب الفلسطيني خلال فترة الانتداب البريطاني، إذ تكون من سبعة دورات تمثيلية منذ عام 1919 وحتى عام 1928، شارك فيها ممثلون عن مختلف مناطق فلسطين.