في تحقيق نشرته صحيفة “ميدل إيست آي”، وُجهت اتهامات قوية ضد السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، تتعلق بتواطؤها مع الاحتلال الإسرائيلي. استندت الصحيفة في تقريرها إلى عديد الشهادات ابرزها تصريح الناشط والمحلل الفلسطيني جمال جمعة، الذي وصف تصرفات السلطة بأنها سلبية تمامًا، مشيرًا إلى أن ردود أفعالها على القمع الإسرائيلي للفلسطينيين تمثلت في احتجاز شبان مطلوبين لدى السلطات الإسرائيلية، وهو ما أثار استياءً واسعًا بين الفلسطينيين.
جمعة أعرب عن توقعه بأن يتحول جزء من الغضب الموجه نحو الاحتلال إلى غضب ضد السلطة الفلسطينية نفسها، مشيرًا إلى أن السلطة أصبحت تُنظر إليها بشكل متزايد كـ”عدوانية تجاه الشعب الفلسطيني”، بل ومتورطة في الهجمات من خلال توفير معلومات استخباراتية لإسرائيل.
التحقيق سلط الضوء على أن هذه التصرفات تعمق الفجوة بين السلطة والشعب الفلسطيني، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لدور السلطة، والتي يراها البعض تخليًا عن القضية الفلسطينية وتعاونًا مع الاحتلال.