أين تخرج هذا الأسبوع؟

تقع مدينة سبيطلة أو سفيطلة في الوسط الغربي للبلاد التونسية وقد شهدت تعاقب عدة حضارات مثل النوميدية والرومانية والبيزنطية كما أنها نقطة انطلاق الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا، كانت عاصمة دولة أمازيغية كاتوليكية تابعة لروما ثم للقسطنطينية فتحها عبد الله بن أبي السرج في غزوة شارك فيها سبعة قادة يسمى كل منهم اسم عبد الله فأطلق على تلك الحملة حملة العبادلة السبعة التي قتل فيها عبد الله بن الزبير الملك جرجير لتفتح البلاد للمسلمين تماما.

تعد رفراف مع رأس الجبل والعالية وقلعة الأندلس من الأماكن التي احتضنت المهاجرين الأندلسيين من الموريسكيين الذين قدموا إلى تونس في عهد عثمان باي الذين منحهم الأراضي ولم يجبرهم على دفع الضرائب مدة ثلاثة سنوات. رفراف تتميز بمشهد جميل للجبل والبحر والغاب بينما تنتصب جزيرة مهيبة على شكل سفينة وسط الخليج الضيق للمدينة. ورفراف معروفة بالفلاحة والسياحة هناك لا تقتصر إلا على فترات الصيف فشاطئها بمياهه الشفافة النقية تجذب التونسيين ويتفق الزوار اليوم أن رفراف شأنها شأن العديد من المدن تكون أجمل بكثير في فصلي الشتاء والربيع إذ أنها تكتسي خضرة على مدى البصر.

شمتو يمكن الوصول اليها من طريق جندوبة غارالدماء في مستوى وادي مليز أو من طريق جندوبة فرنانة عبر فج التمر، هناك تنتشر آثار شمتو النوميدية والرومانية في سهل خصب وترويه مياه العيون والزائر اليوم لشمتو يكتشف الاروقة التي كانت تقتطع منها قطع الرخام والاعمدة قبل نقلها الى الورشات للصقل بطريقة التداول على العمل المرحلي وهو عمل جهيد سخر له العبيد. شمتو الزاخرة بالآثار النادرة تتوفر على المقبرة النوميدية المكتشفة تحت الساحة الرومانية وبالمعبد النوميدي المشيد على قمة الهضبة الجنوبية.

تعد قرقنة من الجزر التاريخية اعتبارا لاطلالتها وموقعها على البحر الابيض المتوسط وأول من سكنها الفينيقيون ثم احتلها الرومانيون وفي العهد الاسلامي هاجر إليها الفاطميون وحكمها حاكم صفاقس البرغواطي حتى عام 1090 وخلال فترة الاحتلال الفرنسي حكمها الخليفة محمد أميرال البحرية التونسية.

تزخر ولاية منوبة بالعديد من المعالم والروافد الحضارية بدءا بالآثار الرومانية المتناثرة في الجبال كالأنصارين والدخيلة متمثلة في بقايا البنايات بالطويلة والجبال المطلة على مراكز العمران كحمامات سيدي غريب ببرج العامري أو المعمورة.

تمغزة قصة منطقة خلاّبة يسكن أوصالها الجمال وتستوطنها الفتنة.. هي تمغزة الجبلية بواحات جميلة وبأودية تنساب منها المياه رقراقة مصرة على الحياة وشد مسامع وأنظار الناس اليها. تطل تمغزة من على قمة الجبل متربعة على عرش كامل المنطقة ورغم أن خرير مياه الشلالات هو الصوت الطاغي في المكان فإن صوت التاريخ يبدو حاضرا فيها بقوة ويمكن لزائرها تقليب صفحات التاريخ ورؤية آثار رومانية هنا وهناك تروي ما كان في ذلك الزمن الغابر فتزيد المكان أصالة وعراقة. ومما يزيد تمغزة سحرا هو تتويجها بتاج من «الغرانيت» الذي يحفها حيث تبدو محمية بشبكة جبلية من «الغرانيت» ينساب واد صغير به عدة شلالات جميلة.

كسرى (ولاية سليانة) من أقدم القرى في العالم فقد سكنها الانسان منذ قديم الزمان وذلك لارتفاعها وتوفر عناصر الحياة بها من ماء ومرعى وأراض خصبة.

مطماطة مدينة الكهوف والقصور في الجنوب الشرقي غرب مدينة قابس وتعرف بمطماطة القديمة، وحين تحط الرحال على أرضها تحيط بك التلال والتضاريس الصعبة والصخور الرملية من كل حدب وصوب حتى تصل الى حفرة غائرة تحت الأرض، قرية كاملة تعيش في باطن الصخور الرملية... حفر كبيرة في باطن الأرض وحول محيط هذه الحفرة توجد كهوف محفورة بشكل هندسي منمّق وقع استخدامها كغرف وأماكن لتخزين الحبوب والقمح. وبالإضافة الى المنازل توجد في مدينة مطماطة كذلك «قلعة قصر جمعة الشامخة» والتي تطلّ على المنطقة الداخلية للمدينة تليها ا لانحدارات الصخرية القاسية.